responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 227

و قتل منهم جماعة، ثم تكاثروا عليه فقتلوه.

قال الواقدي: أول من رمى في عسكر الحسين بسهم عمر بن سعد.

و قال هشام بن محمد: لما رآهم الحسين مصرين على قتله أخذ المصحف و نشره و جعله على رأسه و نادى بيني و بينكم كتاب اللّه و جدي محمد رسول اللّه يا قوم بم تستحلون دمي الست ابن بنت نبيكم أ لم يبلغكم قول جدي في و في أخي هذان سيدي شباب أهل الجنة إن لم تصدقوني فسألوا جابرا و زيد بن أرقم و أبا سعيد الخدري أ ليس جعفر الطيار عمي؟ فناداه شمر الساعة ترد الهاوية؛ فقال الحسين (اللّه اكبر) اخبرني جدي رسول اللّه فقال رأيت كأن كلبا ولغ في دماء أهل بيتي و ما أخالك إلا إياه، فقال شمر أنا اعبد اللّه على حرف ان كنت أدرى ما تقول فالتفت الحسين فاذا بطفل له يبكي عطشا فأخذه على يده و قال يا قوم إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل؛ فرماه رجل منهم بسهم فذبحه، فجعل الحسين يبكي و يقول: اللهم احكم بيننا و بين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا، فنودي من الهوى دعه يا حسين فان له مرضعا في الجنة؛ و رماه حصين بن تميم بسهم فوقع في شفتيه فجعل الدم يسيل من شفتيه و هو يبكي و يقول اللهم اني أشكو اليك ما يفعل بي و بأخوتي و ولدي و أهلي ثم اشتد به العطش فهم أن يلقي نفسه بين القوم ثم شرفت نفسه عن ذلك ثم جاء وقت صلاة الظهر فصلى بأصحابه صلاة الخوف فبينا هم في الصلاة تكالبوا عليه فحمل زهير بن القين يذب عن الحسين و يقول:

أنا زهير و أنا ابن القين* * * اردكم بالسيف عن حسين‌

ثم صاح زهير بالحسين:

اقدم هديت هاديا مهديا* * * اليوم تلقى جدك النبيا

و حسنا و المرتضى عليا

فخفق الحسين برأسه خفقة ثم انتبه و هو يقول رأيت الساعة جدي رسول اللّه و هو يقول يا بني اصبر الساعة تأتي الينا، و صاح شمر ما تنتظرون به احملوا عليه فتشدد الحسين و لبس سراويلا ضيقا فأعجلوه؛ فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فسقط، و ضربه زرعة بن شريك التميمي على كتفه اليسرى فأبانها فجعل يبكي، و حمل عليه سنان بن أنس النخعي فطعنه برمح في ترقوته ثم نزل فخر رأسه بعد أن‌

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست