نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 226
للطلب بالسيف و لم يدركه و ابى اللّه ان يجعل بيننا أهل البيت النبوة و الدنيا و الخلافة و الملك فاياك و سفهاء أهل الكوفة ان يستخفوك فيخرجوك و يسلموك فتندم و لات حين مناص.
و لما طلع الفجر: و هو يوم الجمعة عاشر المحرم؛ و قيل يوم السبت من سنة احدى و ستين عبئ أصحابه ميمنة و ميسرة و كانوا كما ذكرنا خمسة و أربعين فارسا و مائة راجل؛ و قال قوم كانوا سبعين فارسا و مائة راجل و قيل كان معه ثلاثون فارسا.
و ذكر المسعودي: انه كان معه الف و الأول أصح.
و قال المسعودي: قتل منهم احد و ثمانون نفسا و لم يحضر قتال الحسين أحد من أهل الشام بل كلهم من أهل الكوفة ممن كاتبه و كانوا ستة آلاف مقاتل فأعطى الحسين الراية أخاه العباس و جعل البيوت و الحرم خلفه فاطلق القوم النار من وراء البيوت فناداه شمر يا حسين تعجلت النار في الدنيا فقال له الحسين يا ابن راعية المعزى إلي تقول هذا أنت و اللّه أولى بها صليا؛ ثم ناداه محمد بن الأشعث ابشر الساعة ترد الجحيم فقال من هذا فقالوا ابن الأشعث فقال لعنك اللّه و قومك.
ثم نادى الحسين يا أهل الكوفة أما هذه كتبكم إلي اقدمتموني و غررتموني أين عهودكم و مواثيقكم فلم يجبه أحد، و في رواية انه نادى يا شبث بن ربعي و يا حجار بن أبجر و يا قيس بن الأشعث و يا زيد بن الحرث و يا فلان و يا فلان أ لم تكتبوا اليّ؟
فقالوا ما ندري ما تقول.
و كان الحر بن يزيد اليربوعي من ساداتهم فقال له بلى و اللّه لقد كاتبناك و نحن الذين اقدمناك فابعد اللّه الباطل و أهله و اللّه لا أختار الدنيا على الآخرة ثم ضرب رأس فرسه و دخل في عسكر الحسين فقال له الحسين أهلا بك و سهلا أنت و اللّه الحر في الدنيا و الآخرة ثم ناداهم الحر ويحكم لا أم لكم أنتم الذين أقدمتموه فلما أتاكم اسلمتموه فصار كالاسير و منعتموه و أهله الماء الجاري الذي تشرب منه اليهود و النصارى و المجوس و يتمرغ فيه خنازير السواد بئس ما خلفتم محمدا في أهله و ذريته و اذا لم تنصروه و تفوا له بما حلفتم عليه فدعوه يمضي حيث شاء من بلاد اللّه أما أنتم باللّه مؤمنون و بنبوة محمد جده مصدقون و بالمعاد موقنون ثم حمل و قال:
أضرب في أعناقكم بالسيف* * * عن خير من حل منى و الخيف
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 226