responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 222

يزيد التميمي فسلم عليه و قال أين تريد يا ابن رسول اللّه؟ قال أريد هذا المصر فقال له ارجع فو اللّه ما تركت لك خلفي خيرا ترجوه و أخبره بقتل مسل بن عقيل و هاني بن عروة و قدوم ابن زياد الكوفة و استعداده له فهم بالرجوع و كان معه اخوة مسلم بن عقيل فقالوا و اللّه لا نرجع حتى نصيب بثأرنا و نقتل فقال لا خير في الحياة بعدكم ثم سار فلقيه أوائل خيل ابن زياد، فلما رأى ذلك عدل الى كربلاء فاسند ظهره الى قصب و حلف ألا يقاتل إلا من وجه واحد، فنزل و ضرب ابنيته و كان في خمسة و أربعين فارسا و مائة راجل.

و كان‌ [1] ابن زياد قد جهز عمر بن سعد بن أبي وقاص لقتال الحسين في أربعة آلاف و جهز خمسمائة فارس فنزلوا على الشرائع.

و قال ابن زياد لعمر بن سعد: اكفني هذا الرجل- و كان عمر يكره قتاله- فقال أعفني؛ فقال لا أعفيك، و كان ابن زياد قد ولى عمر بن سعد الري و خوزستان فقال قاتله و إلا عزلتك فقال امهلني الليلة فأمهله ففكر فاختار ولاية الري على قتل الحسين فلما اصبح غدا عليه فقال أنا اقاتله.


[1] قلت: الذي استفاض في روايات الشيعة و هم أهل هذا البيت و أدرى بما في البيت، ان العسكر الذين أحاطوا بالحسين و أهله (ع) يقربون الى ثلاثين الفا، بل حكي أزيد من ذلك الى مائة الف و أكثر، و الثلاثون الفا هو المروي عن صادق أهل البيت (ع)، و من اشعار رجزه المعروفة في المعركة:

و ابن سعد قد رماني عنوة بجنود كوكوف الهاطلين و في كتاب (مطالب السئول) من تأليفاتهم انهم كانوا اثنين و عشرين الفا: و في كتاب محمد بن أبي طالب ما حاصله:

ان ابن زياد سير ابن سعد الى الحسين في تسعة آلاف؛ ثم يزيد بن ركاب الكلبي في الفين و الحصين بن نمير السكوني في أربعة آلاف و المازني في ثلاثة آلاف و نصر بن فلان في الفين فذلك عشرون الفا ما بين فارس و راجل.

و ذكر السيد ابن طاوس (ره): ان الحسين (ع) بعد قتل أصحابه و أنصاره دعا الناس الى البراز فلم يزل يقتل كل من برز اليه حتى قتل مقتلة عظيمة، و عن بعض من حضر المعركة انه قال و اللّه ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده و أهل بيته و أصحابه أربط جأشا منه و ان كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليهم بسيفه فينكشفون عنه انكشاف المعزى اذا شد فيها الذئب و لقد كان يحمل فيهم و قد تكاملوا ثلاثين الفا فينهزمون من بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ثم يرجع الى مركزه و هو يقول لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم (و قال) ابن شهرآشوب و محمد بن أبي طالب و لم يزل يقاتل حتى قتل الف رجل و تسعمائة رجل و خمسين رجلا فقال عمر بن سعد لقومه الويل لكم أ تدرون لمن تقاتلون هذا ابن الانزع البطين هذا ابن قتال العرب فاحملوا عليه من كل جانب و كانت الرماة أربعة آلاف فرموه بالسهام، قلت: و العجب ان المصنف مع بعض انصافه في غير المقام ما أنصف هاهنا بل هون الأمر و سهل الخطب و أراد إخفاء الشجاعة الحسينية الموروثة من أبيه و جده (ص) فقد حكي ان الناس بعد وقعة الطف ما كانوا يذكرون شجاعة من سلف حتى أمير المؤمنين (ع) و انما يذكرون شجاعته و شجاعة أصحابه و أولاده فان عليّ بن الحسين قتل من القوم مأتي فارس شجاع و يقرب منه غيره و الذي يظهر ان المقتولين منهم يزيدون على الاربعة آلاف و الذين ذكرهم المصنف.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست