يرجون تكذيب النبي و قتله* * * و ان يفترى قدما عليه و يجحدا
كذبتم و بيت اللّه حتى نذيقكم* * * صدور العوالي و الحسام المهندا
فاما تبيدونا و اما نبيدكم* * * و اما تروا سلم العشيرة ارشدا
و إلا فان الحي دون محمد* * * بني هاشم خير البرية محمدا
فصل في ذكر والدته
و هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف اسلمت و هاجرت الى المدينة و توفيت بها سنة أربع من الهجرة و شهد رسول اللّه (ص) جنازتها و صلى عليها و دعى لها و دفع لها قميصه فألبسها اياه عند تكفينها.
قال الزهري و كان رسول اللّه (ص) يزورها و يقيل عندها في بيتها و كانت صالحة.
قال ابن عباس: و فيها نزلت (يا أيها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك) الآية قال: و هي أول امرأة هاجرت من مكة الى المدينة ماشية حافية و هي أول امرأة بايعت محمدا رسول اللّه (ص) بمكة بعد خديجة؛ قال الزهري سمعت رسول اللّه (ص) يقول: يحشر الناس يوم القيامة عراة فقالت وا سوأتاه فقال لها رسول اللّه (ص) فاني اسأل اللّه ان يبعثك كاسية قال و سمعته يقول أو يذكر عذاب القبر فقالت وا ضعفاه فقال اني اسأل اللّه ان يكفيك ذلك.
و ذكر احمد بن الحسين البيهقي باسناده الى أنس ان رسول اللّه (ص) نزل في حفرتها؛ و قال أهل السير هي أول هاشمية ولدت خليفة هاشميا و لا يعرف خليفة أبواه هاشميان سوى أمير المؤمنين علي (ع) و محمد بن زبيدة ولد هارون الرشيد الملقب بالأمين، و كذا لم يل الخلافة من اسمه علي سوى أمير المؤمنين و علي بن المعتضد و يلقب بالمكتفي.
و روي ان فاطمة بنت أسد كانت تطوف بالبيت و هي حامل بعلي (ع) فضربها الطلق ففتح لها باب الكعبة فدخلت فوضعته فيها و كذا حكيم بن حزام ولدته أمه في الكعبة.
قلت و قد أخرج لنا أبو نعيم الحافظ حديثا طويلا في فضلها إلا انهم قالوا في اسناده روح بن صلاح ضعفه ابن علي فلذلك لم نذكره.
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 20