responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 17

فجاء رسول اللّه (ص) فمسح التراب عن ظهره و قال اجلس أبا تراب متفق عليه.

و قال الزهري و الذي سب عليا في تلك الحالة مروان بن الحكم لأنه كان أميرا في المدينة من قبل معاوية.

و قال الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري كان بنو أمية تنقص عليا (ع) بهذا الاسم الذي سماه به رسول اللّه (ص) و يلعنوه على المنبر بعد الخطبة مدة ولايتهم و كانوا يستهزءون به و انما استهزؤا بالذي سماه به و قد قال اللّه تعالى‌ قُلْ أَ بِاللَّهِ وَ آياتِهِ وَ رَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ‌ الآية و الذي ذكره الحاكم صحيح فانهم ما كانوا يتحاشون من ذلك بدليل ما روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص انه دخل على معاوية بن أبي سفيان فقال له ما منعك أن تسب أبا تراب الحديث و سنذكره فيما بعد ان شاء اللّه تعالى.

و استمر الحال الى زمن عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه فجعل مكان ذلك السب‌ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ‌ فلما ولى بعده يزيد بن عبد الملك لم يتعرض لسبه فقيل له في ذلك فقال ما لنا و لهذا و استمر الحال و قيل ان الوليد بن يزيد اعاد السب و قيل ان بعض بني أمية كان يقول اللهم صلّ على معاوية وحده لقد لقينا من علي جهده.

و روي عنه (ع) انه كان يقول أنا أبو الحسن القرم و القرم السيد المكرم و اصله البعير الذي لا يحمل عليه و لا يذلل.

فصل في صفته (ع)

ذكر الحافظ من مسنده انه كان آدم شديد الأدمة عظيم العينين غليظ الساعدين اقرب الى القصر من الطول عريض اللحية [1] لم يصفه احد بالخضاب سوى سواد بن حنظلة و الصحيح انه لم يخضب و روي انه كان يصفّر لحيته بالحناء ثم ترك.

فصل في ذكر والده (ع)

قد ذكرنا نسبه و انه ابن عبد المطلب و لما احتضر عبد المطلب اوصى الى أبي طالب و عهد اليه في أمر رسول اللّه (ص) و قد اشار محمد بن سعد في كتاب الطبقات عن جماعة من العلماء منهم ابن عباس و مجاهد و عطاء و الزهري و غيرهم فذكر طرفا من‌


[1] اصلع: ابيض الرأس و اللحية.

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست