responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 103

و أوجب في الولاء معا عليكم* * * خليلي يوم دوح (غدير خم)

فويل ثم ويل ثم ويل* * * لمن يرد القيامة و هو خصمي‌

فلما وقف معاوية على الكتاب قال: اخفوه لئلا يسمع أهل الشام.

و تكلم العلماء في معنى قوله (ع) سبقتكم الى الاسلام طرا فقال قوم اسلم و هو ابن سبع سنين و قيل ابن ثمان و قيل ابن عشر و قيل ابن خمس عشر و بهذا يحتج أبو حنيفة على الشافعي في صحة اسلام الصبي العاقل اذا لم يبلغ.

و قال آخرون لم يزل مع رسول اللّه (ص) من زمن الطفولية يدين بما دان به رسول اللّه (ص) و الدليل عليه ما روى الترمذي في جامعه باسناده الى أنس بن مالك قال بعث رسول اللّه (ص) يوم الاثنين و صلى علي (ع) يوم الثلاثاء.

و قال احمد في المسند: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا يحيى بن سلمة عن أبيه عن حبة العرني عن علي (ع) قال أنا عبد اللّه و أخو رسوله و أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر. و لقد صليت مع رسول اللّه (ص) قبل الناس (ابن) سبع سنين و أنا أول من صلى معه.

فان قيل، فقد روى عن الأشرم انه قال: سألت أبا عبد اللّه احمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال ضعيف و قد قال جدك أبو الفرج في الموضوعات حيه ما يساوي حبة و الجواب ان احمد اخرجه في المسند كما ذكرنا و كذا في الفضائل و انما قال احمد ما قال ان صح عنه فلان في طريق الفضائل عباد بن عبد اللّه الأسدي تكلموا فيه أما طريق المسند فلا و قوله حبه لا يساوي حبة فليس بهذا السجع البارد يبطل فضائل أمير المؤمنين. قلت و مع هذا فلا يختلفون ان أول من اسلم من الصبيان علي (ع).

و قال الزهري: انما أراد بقوله سبقتكم الى الإسلام طرا بتكبيت معاوية لأنه انما أسلم هو و أبوه أبو سفيان يوم فتح مكة سنة ثمان من الهجرة و لهذا كان يسمى الطليق ابن الطليق و كل من أسلم في هذا اليوم و لم يهاجر يسمى بهذا الاسم فاراد ان يبين حاله لأهل الشام و انه لم يزل مع النبي (ص) من أول عمره الى ان توفي رسول اللّه (ص) و قد شهد المشاهد كلها و معاوية و أبوه لم يشهدا مشهدا مع رسول اللّه (ص).

نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست