responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الحلقة الثانية نویسنده : الحائري، السيد علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 272

تفصيليّ بعدد محدّد من التكاليف لا يقلّ عن العدد الذي كان يعلمه بالعلم الإجماليّ في البداية، و من هنا يتحوّل علمه الإجماليّ إلى علم تفصيليٍّ بالتكليف في هذه المواقع، و شكٍّ بدويٍّ في التكليف في سائر المواقع الاخرى. و قد تقدّم في حلقة سابقة أنّ العلم الإجمالي إذا انحلّ إلى علم تفصيليٍّ و شكٍّ بدويٍّ بطلت منجّزيّته، و جرت الاصول المؤمّنة خارج نطاق العلم التفصيلي‌ [1].

و الاعتراض الآخر: أنّ أدلّة البراءة معارضة بأدلّة شرعيّة و روايات تدلّ على وجوب الاحتياط، و هذه الروايات: إمّا رافعة لموضوع أدلّة البراءة، و إمّا مكافئة لها، و ذلك أنّ هذه الروايات بيان لوجوب الاحتياط، لا للتكليف الواقعيّ المشكوك.

فدليل البراءة إن كانت البراءة فيه مجعولةً في حقّ من لم يتمّ عنده البيان لا على التكليف الواقعيّ و لا على وجوب الاحتياط كانت تلك الروايات رافعةً لموضوع البراءة المجعولة فيه باعتبارها بياناً لوجوب الاحتياط [2] و إن كانت البراءة في دليلها مجعولةً في حقّ من لم يتمّ عنده البيان على التكليف الواقعيّ فروايات الاحتياط لا ترفع موضوعها، و لكنّها تعارضها، و مع التعارض لا يمكن أيضاً الاعتماد على أدلّة البراءة.


[1] و سيأتي ذلك أيضاً في هذه الحلقة عند تحديد أركان قاعدة منجزيّة العلم الإجمالي.

[2] بينما دليل البراءة ليس رافعاً لموضوع الاحتياط المجعول في هذه الروايات، و ذلك لأنّ الاحتياط المجعول في هذه الروايات حسب دعوى القائلين بالاحتياط لم يؤخذ في موضوعه عدم البيان على البراءة الظاهريّة حتّى يرتفع موضوعه بدليل البراءة باعتباره بياناً علي البراءة الظاهريّة.

نام کتاب : تحقيق الحلقة الثانية نویسنده : الحائري، السيد علي أكبر    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست