responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 368

نعم، لازم ذلك في الماديّات مثل «وجد زيد»، و «يوجد زيد» هو الخروج من القوة إلى الفعل، و من العدم إلى الوجود، و هذا لا ينافي ما ذكرناه في المفهوم الموضوع له الهيئة.

كما أنّ «الاقتران» بالزمان أمرٌ، و كون الزمان دخيلًا في المعنى أمرٌ آخر، و قد جاء في كلام ابن الحاجب و نجم الأئمة الرضي الأسترآبادي و غيرهما أن الفعل كلمة مدلولها الحدث المقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، و هكذا جاء في كلام ابن هشام، إلّا أنّه خالف فقال كبعضهم في (شذور الذهب) [1] بدلالة الفعل على الزمان، و لذا ورد الإشكال.

و الحاصل: إن الوقوع في الزمان و الاقتران به في الوجود يعتبر قيداً للمفهوم و ليس جزءاً له، فصحّ إطلاق الهيئة في الزمانيّات، و في المجرّدات، و بالنسبة إلى الباري سبحانه و تعالى، فتدبّر.

4- هل يجري النزاع في اسم الآلة و اسم المفعول؟

قد عرفت موضع النزاع في بحث المشتق، و أنه بحثٌ هيوي و ليس بمادّي، فلا دخل لاختلاف المواد فيه، من كون المبدإ أمراً فعليّاً، أو أمراً شأنيّاً، أو ملكةً من الملكات، أو حرفةً من الحرف.

ففي مثل «القيام» يكون التلبّس هو التلبّس الفعلي بالمبدإ، فإذا انقضت الفعليّة فقد انقضى عنه المبدأ.

و في مثل «المجتهد» يتحقق التلبّس بتحقق الملكة، و يكون انقضاؤه بانقضاءِ الملكة، و لذا يصح إطلاق المجتهد على صاحب الملكة و إن كان في حال النوم مثلًا.


[1] شرح الكافية: 218 ط القديمة.

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست