responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 367

التضييقات في المعاني الاسمية، فإذا أخبر المتكلّم عن علم اللَّه سبحانه و قصد تضييق إخباره أبرز قصده بهيئة الفعل الماضي أو بهيئة الفعل المضارع ... و قد تقدّم الكلام على هذا القول في محلّه، لكن الإشكال هنا هو: إنه لا ريب أن معاني الهيئات معانٍ حرفيّة، و المعاني الحرفيّة- تختلف سنخاً و جوهراً عن المعاني الاسميّة- و إن اختلفوا في كيفية هذا الاختلاف و حقيقته- وعليه، فلا يعقل أن يكون «القصد» هو المعنى الذي تدلُّ عليه الهيئة، لأنه- أي القصد- معنىً اسمي، كما لا يخفى.

المختار في الجواب لدى الشيخ الاستاذ

و بعد أنْ فرغ شيخنا دام ظلّه من تحقيق الوجوه التي ذكرها الأعلام، أفاد بلحاظها و بالنظر إلى كلام النحاة:

إنّ هيئة الماضي موضوعة للنسبة الموصوفة بالتقدّم على زمان النطق، و هيئة المضارع موضوعة للنسبة الموصوفة بالتأخّر عنه، من غير دخلٍ للتقدّم و التأخّر في مفهوميهما، فمفهوم «علم» ليس إلّا المعنى الذي هو مدلول المادّة، أمّا كونه «في الزمان الماضي» فهذه ضميمة من عندنا، نعم، هذا العلم يقع مقترناً بذاك الزمان، أو مقترناً مع زمان الحال أو المستقبل في «يعلم».

فليس في مفهوم الفعل و الهيئة الموضوعة له الدلالة على الزمان، و لا الخروج من القوّة إلى الفعل، أو العدم إلى الوجود، و إنما المدلول مجرّد تحقّق المادّة قبل أو بعد زمان النطق، و هذه هي الخصوصيّة المشار إليها في كلام (الكفاية) ... و من هنا صحّ قولنا علم اللَّه، يعلم اللَّه، إذ ليس المعنى إلّا وجود علمه تعالى قبلُ و في الحال و المستقبل.

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست