responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 350

و هذا الإيراد يتوجّه على (المحاضرات) أيضاً، لأنَّ ظاهره التسليم بهذه العليّة و المعلوليّة.

الوجه الثالث‌

إن قوله تعالى: «أُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ» ظاهر في «امّ الزوجة» بالفعل ظهوراً إطلاقيّاً لا وضعيّاً، لأن الدّلالة على الفعليّة إنما جاءت من ناحية الإضافة، و هي ليس موضوعةً للتلبّس الفعلي، فعند الإطلاق و عدم القرينة يحمل الكلام على الفعليّة.

إلّا أن المراد هنا هو الأعمّ من الفعلي قطعاً، لقرينة السياق، فإنّ قوله تعالى: «أُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ» ورد في سياق قوله‌ «وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم» و من المسلّم به أن المراد من «الربيبة» هنا هو الأعمّ من بنت الزوجة الفعليّة المدخول بها، و التي انسلخت عنها الزوجيّة، و مقتضى وحدة السّياق إرادة الأعمّ في طرف‌ «أُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ» فتندرج الكبيرة تحت هذا العنوان، فتحرم على الزوج.

أقول:

هنا بحثان، أحدهما صغروي و الآخر كبروي.

أمّا البحث الصغروي، فقد زعم بعضهم عدم وجود السياق هنا، بدليل أنّ حرمة الربيبة إنّما ثبتت بدليلٍ خارج.

قال شيخنا: و فيه: أنه قد ورد في الصحيح أن الإمام (عليه السلام) قد أخذ بعموم الآية المباركة، و بذلك تتحقّق وحدة السياق، فعن محمد بن مسلم قال: «سألت أحدهما (عليهما السلام) عن رجلٍ كانت له جارية فأُعتقت، فتزوّجت، فولدت، أ يصلح لمولاها الأوّل أن يتزوّج ابنتها؟ قال: لا، هي‌

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست