و في هذا البحث بلحاظ المسائل المطروحة فيه، أعظم فائدة للفقيه، كما قال المحقق الرشتي.
مقدّمات البحث
و لا بدَّ قبل الورود فيه، من ذكر مقدمات:
المقدّمة الاولى (في أنّ البحث لغوي و كبروي)
المشهور هو أنّ هذا البحث بحثٌ لغوي، لأنّه يبحث من الجهة اللّغوية عن أنّ هيئات المشتقات، هل هي موضوعة في اللّغة بأنْ تكون حقائق لغويّة أو في العرف لحصّة من الذات، و هي خصوص المتلبّسة بالمبدإ بالفعل، أو هي موضوعة للأعم منها و من غيرها؟
وعليه، فالمحكّم في البحث هو العلائم المقرّرة في باب الحقيقة و المجاز.
أمّا على ما ذهب إليه الأكثر من عدم كون الذات مأخوذةً في مفهوم المشتق، و أنّ مدلوله هو العرض لا بشرط، القابل للاتّحاد مع الذات، فعنوان البحث هو: هل الموضوع له المشتق هو العرض المتّحد بالفعل أو الأعم منه و من غيره؟
و قد وقع الاتّفاق على أنّ الإطلاق على الذات المتلبّسة بالفعل إطلاق