الاحتمال كفى في سقوط كلّ الاستدلالات على القول بالاشتراك في اللّغة العربيّة.
الاشتراك في ألفاظ القرآن
بعد أنْ ثبت أن في اللّغة ألفاظاً مشتركة، و في الشعر الفارسي:
آن يكى شير است اندر باديه-- و ان يكى شير است اندر باديه
فهل يوجد في ألفاظ القرآن؟
قيل: لا، لعدم جوازه، من جهة أنه إنْ نصبت قرينة على المعنى لزم التطويل بلا طائل، و هو مناف لشأن كلام اللَّه الموجز و المعجز، و إنْ لم تنصب لزم الإجمال، و كلام الباري منزّه عنه.
و اجيب: بوجود المجمل في القرآن و هو المتشابه.
قال الاستاذ:
لا يوجد في القرآن الكريم لفظ مجملٌ، و المتشابهات مبيّناتٌ عند الراسخين في العلم، فلا مجمل فيه على الإطلاق، حتى فواتح السّور.
و وجود اللّفظ المجمل في القرآن سواء لأجل الاشتراك أو غيره، بالنسبة إلى كلّ البشر هو المحذور، و هذا غير متحقق.