لا شبهة في الإمكان الذاتي للاشتراك، فهو ليس كشريك الباري و اجتماع النقيضين مما هو ممتنع بالذات، بل الكلام في الاستحالة الوقوعيّة أو الاستحالة من الحكيم.
فالمستفاد من كلام المحقق النهاوندي في (تشريح الاصول) [1] هو: إن الوضع جعل الملازمة بين اللّفظ و المعنى، فيلزم جعل ملازمتين مستقلّتين عرضيّتين، إحداهما: بين لفظ القرء و الطهر، و الاخرى: بين لفظ القرء و الحيض، فيلزم من إطلاق لفظ القرء حضور المعنيين إلى الذهن.
و فيه:
أوّلًا: إنه مبنيّ على كون حقيقة الوضع جعل الملازمة بين اللّفظ و المعنى، و أمّا على سائر المباني فلا محذور.