إن المقصود تصوير الجامع بناءً على الصحيح، و هذا مستحيل، لأنّ كونه على الصحيح يعني أخذ جميع الخصوصيّات، و كونه جامعاً يعني إلغاء الخصوصيّات، مثلًا: صلاة المسافر متقوّمة بخصوصيّة «بشرط لا» بالنسبة إلى الركعتين، و صلاة الحاضر متقوّمة بخصوصيّة «بشرط شيء» بالنسبة إليهما، فكيف يصوَّر الجامع بينهما مع حفظ الصحّة؟ كيف يجمع بين رفض الخصوصيّات و أخذها؟
و لا يخفى ورود هذا الإشكال، سواء كان الجامع ذاتيّاً كما عليه المحقق الخراساني، أو عرضيّاً كما عليه الشيخ الحائري و تبعه السيد البروجردي.
و سيأتي ذكره.
و رابعاً:
إن الغرض من الوضع هو التفهيم، فباستعمال اللّفظ يتمّ إحضار المعنى إلى الذهن و يتحقّق التفهيم، و الوضع لمعنىً مستخرجٍ ببرهانٍ فلسفي لا يصلح لأنْ يكون سبباً لإحضار المعنى في الذهن و حصول التفهيم، و كيف يأتي إلى أذهان المتشرّعة معنى «معراج المؤمن» و «الناهي عن الفحشاء» و «عمود الدين» من لفظ «الصّلاة»؟
إن هذا التصوير لا يناسب عرف المتشرّعة.
و هذا الإشكال يرد على التصويرات الآتية أيضاً.
2- تصوير المحقّق العراقي
و ذهب المحقق العراقي إلى الجامع الوجودي، فراراً مما ورد على