responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 192

خلاصة البحث في العلائم‌

و تلخّص: إنّ ما يمكن أن يكون علامةً هو التبادر عند أهل اللّسان فقط، علامة عقلائية، و بالسيرة غير المردوعة شرعيّة، مع لحاظ النقاط المذكورة فيه.

هذا، و إنّ الأخذ بعلائم الحقيقة و المجاز و الاستفادة منها عمل اجتهادي للوصول إلى المعنى الحقيقي الموضوع له اللّفظ متى وقع الجهل به، إلّا أن المطلوب في هذا البحث هو قالبيّة اللّفظ للمعنى و عدمها، كما في لفظ «الأسد» مثلًا، فإنه ليس قالباً للرجل الشجاع بل للحيوان المفترس، فإذا قصد المتكلّم منه الرجل الشجاع احتاج إلى إقامة القرينة، وعليه:

فإن كان اللّفظ قالباً للمعنى دالّاً عليه منسبَقاً منه بلا قرينة، فذاك المعنى هو المعنى الحقيقي عند أهل اللّسان، فلو تكلّم المتكلّم و تردّدنا في أنه هو المقصود أو غيره، فلا ريب في وجوب حمل كلامه عليه، إذ المفروض كونه المعنى المنسبق منه إلى الذهن بلا قرينة.

و أمّا مع احتمال وجود القرينة، أو وجود شي‌ء يحتمل القرينيّة، فهنا مسلكان:

أحدهما: إنّ أصالة الحقيقة حجّة تعبّديّة، وعليه، فلا يضرّ احتمال وجود القرينة، بل اللّفظ يحمل على معناه الحقيقي المنكشف بالتبادر.

و الآخر: إن أصالة الحقيقة حجّة من باب إفادة الظهور العرفي، و هذا هو

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست