قال: إنه لا اختلاف في المفهوم و المدلول بين لفظ «هذا» و «المفرد المذكّر» المشار إليه، فالمفهوم الموضوع له فيها واحد، و كذا المفهوم الموضوع له لفظ «أنت» فهو نفس المفهوم و المعنى في «المفرد المذكّر المخاطب» لكنّ الإشارة في الأوّل و خصوصيّة الخطاب في الثاني خارجان عن حدّ ذات المعنى الموضوع له، غير أنّ الواضع اشترط أن يستعمل لفظ «هذا» مع الإشارة، و لفظ «أنت» مع الخطاب، فالخطاب و الإشارة قيدان من الواضع في ظرف الاستعمال، و من الواضح أنّ ما يكون قيداً في ظرف الاستعمال ليس له دخل في المعنى الموضوع له.
إلّا أن ظاهر كلامه- حيث بدأ به بكلمة «يمكن»- هو إمكان كون المخاطبيّة و المشارية جزءاً من المعنى الموضوع له لفظة «هو» و لفظة «أنت»، إلّا أنه لا دليل عليه في مقام الإثبات عنده.
و على الجملة، فإنّه لا فرق في المعنى بين «هذا» و «المفرد المذكر» و كذا في «أنت»، غير أنه متى ما أراد هذا المعنى لا مع الإشارة، استعمل «المفرد المذكّر» و تحقّق مفهومه، و متى ما أراده مع الإشارة إليه استعمل