برجوع القيد في الواجب المشروط إلى المادة و الواجب، فلا يبقى «مفهوم الشرط» بل تكون تلك الجمل من مفهوم الوصف و القيد.
و الثمرة الثالثة:
هل معاني الحروف تقبل الإطلاق و التقييد؟
قالوا: إن قلنا بأن معاني الحروف معاني استقلالية، فهي قابلة للإطلاق و التقييد، و إنْ قلنا بأنها آليّة، فلا تقبل ذلك، إذ المتكلِّم يجرّد المعنى عن القيد، فإنْ أخذه لا بشرط بالنسبة إليه فقد جعله مطلقاً، و إنْ أخذه فيه فقد جعله مقيّداً.
و بعد:
فعلى ما اخترناه في المعنى الحرفي و كيفية وضع الحروف، فإنّ مفهوم الشرط متحقق، و توجه التقييد إلى مدلول الهيئة في الجملة الشرطية لا غبار عليه، و اللَّه العالم.