responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 132

دخل في ثبوتها ...» [1].

و تلخّص:

إن معاني الحروف ليس هو الوجود الرابط، بل الموجود بالوجود الرابط، و قد وقع الخلط بينهما في كلمات المستشكل، و اتّضح بطلان القول بأن الوجود الرابط لا ماهيّة له و لا ذات.

بل للحرف ماهيّة، لكنها ناقصة، بمعنى أنها متقوّمة بالطرفين، فلا تكون قابلة للإحضار في الذهن إلّا مع الطرفين.

إن الذي يدخل الذهن هو الماهيّة و ليس الوجود، إذ الوجود إما ذهني أو خارجي، فدخول الوجود الذهني يستلزم اجتماع المثلين، و دخول الوجود الخارجي يستلزم اجتماع المتقابلين، فالوجود غير قابل لدخول الذهن، و هذا ما صار سبباً للإشكال المتقدم، إذ جعل المعنى الحرفي الوجود الرابط، فوقع الإشكال.

إن الذي يدخل في الذهن هو الماهيّة، و الماهيّة تارة تكون بحيث تدخل بنفسها، و تارة تدخل مع غيرها، فالنسبة بين زيد و الدار، و كونه فيها المدلول بلفظ «في» هذا المعنى ليس هو الوجود بالوجدان، لكن دخوله في الذهن لا يكون إلّا بوجود زيد و الدار معه.

فهذا هو مطلب القوم، و الإشكال المذكور غير وارد عليه.

تنبيه‌

قد تقدّم أن ظاهر كلماتهم أو صريحها أن النسبة بين «النسبة»


[1] الاصول على النهج الحديث (بحوث في الاصول): 26 ط جامعة المدرّسين.

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست