responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 109

و على الجملة، فالهيئات موضوعة لوجود الرابط، مفاد «است».

و الحروف على قسمين: منها ما هو موضوع للنسبة، مثل حروف التمنّي و الترجّي، فهي موضوعة لنسبة تشوّق المترجّي إلى المترجّى، و المتمنّي إلى المتمنّى، مثل ليت و لعل. و منها الحروف الاخرى، فهي موضوعة للأعراض النسبيّة مثل «من» و «إلى» و «في».

قال: و معاني الحروف متعلّقة بالغير، فلا استقلاليّة لها، لا في ذواتها و لا في وجوداتها.

المناقشات‌

قبل كلّ شي‌ء، لم يذكر هذا المحقق دليلًا على ما ادّعاه من كون المعنى الحرفي عبارةً عن العرض النسبي.

ثم:

1- إذا كان معنى الحرف عبارةً عن العرض النسبي، فأين الأعراض النسبية لحروف التشبيه و العطف و النداء؟ و قوله بوجود هذا المعنى إلّا أنّا لا نعرفه بالضّبط، غير مفيد، لأنّ الأعراض النسبيّة كمقولة الأين و الإضافة و الجدة ... معروفة، فلما ذا لا نعلم بالعرض النسبي في مثل كأنّ زيداً أسد، و مثل: يا زيد ...؟

إن الحقيقة أن هذه الحروف ليس معناها هو العرض النسبي.

2- ما ذكره من أنّ المعنى الحرفي متقوّم ماهيّةً و وجوداً بالغير، فيه: إن كلّ عرض مستقل ماهيّةً و محتاج إلى الغير وجوداً، من غير فرق بين النسبي و غيره.

3- إنّ العرض النسبي نفسه معنىً اسمي، ففي (الأسفار) [1] في مبحث‌


[1] الأسفار 4/ 215 ط مكتبة المصطفوي.

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست