نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 3 صفحه : 426
نقش خاتمه: من كثرت شهواته دامت حسراته، و قيل: المهيمن عضدي [1].
الفصل الثاني في مناقبه (عليه السّلام)
منها: لما ولد كان ابوه مع المأمون بخراسان، فقال اهل الإلحاد انّه ليس ابنا لعلي الرضا، فحملوه إلى المسجد الحرام فوضعوه بين جم غفير من اهل القيافة و المعرفة فلمّا نظروا إليه خرّوا سجدا و قالوا: و يحكم اما ترون نور اللّه عز و جل فيما قلتم في هذا الكوكب المضي، و النور الزاهر الالمعي، و الحسب الفاخر، الزكي، و النسب الطاهر العلوي المتردد في الاصلاب الطاهرة، و الارحام الزاكية يعرض على امثالنا، و اللّه انّه ابن أبي الحسن علي الرضا المنتسب إلى امير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب (عليه السّلام)، و استغفروا اللّه رب العباد و توبوا إلى بارئكم من الشرك و الالحاد، بما اقترفتم يوم المعاد، و كان عمره يومئذ خمسة و عشرين شهرا، فأنطقه اللّه تعالى بلسان ذلق افصح الفصحاء و ابلغ البلغاء، قائلا: الحمد للّه الّذى خلقنا من نوره و اصطفانا من بريته، و جعلنا امناء على خلقه ... [2]، انا محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و جدّتي فاطمة الزهراء المظلومة المقهورة بنت رسول اللّه محمد المصطفى، سيدة نساء العالمين في الاوّلين و الآخرين ..... [3].
روى اهل السير: ان المأمون لما قدم من خراسان إلى بغداد برز ذات يوم إلى الصيد طرف البلاد فوجد في طريقه محمدا الجواد (عليه السّلام) يلعب مع الصبيان و عمره يومئذ احدى عشرة سنة ففر الصبيان عنه منهزمين و لم ينهزم الجواد (عليه السّلام) عن موضعه، فقال المأمون: ما منعك عن الإنصراف مع الصبيان؟ قال: لم تكن الطريق ضيقة فأوسعها لك بذهابي عنك، و لم يكن لي ذنب فأفر منه عنك و ظنّي باللّه و بك حسن، قال: ما اسمك؟ قال: محمد بن علي الرضا، فأعجبه جوابه و حسن (وجهه، و ساق على وجهته و كان معه فلمّا بعد عن العمارة) [4] اخذ بازاء فهده على دراجة فغاب عنه طويلا