نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 3 صفحه : 399
الفصل الاول في مولد [أبي الحسن علي بن موسى بن جعفر (عليهم السّلام)]
(ثالث العليين [1]، الّذي نما إيمانه، و علا شأنه، و ارتفع مكانه، و اتّسع امكانه، و كثر أعوانه، و ظهر برهانه، حتّى أحلّه الخليفة المأمون محلّ مهجته و أشركه في مملكته، و فوّض إليه أمر خلافته، و عقد عليه على رؤوس الاشهاد عقد نكاح ابنته، و كانت مناقبه علية، و صفاته سنية، و مكارمه حاتميّة، و شنشنته أحرمية، و أخلاقه عربيّة، و نفسه الشريفة هاشمية، و أرومته الكريمة نبويّة، فمهما عدّ من مزاياه كان (عليه السّلام) أعظم منه) [2]، أبي الحسن علي بن موسى بن جعفر (عليهم السّلام).
ولد في المدينة سنة 148.
و امّه ام ولد يقال لها ام البنين [3]، و قيل سكن النوبية، و قيل خيزران المرسية و قيل نجمة، و قيل صقر [4].
قال شيخ الطائفة محمد بن يعقوب الكليني في اصوله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن أحمر قال: قال لي أبو الحسن الاول: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟
قلت: لا.
قال: بلى، قد قدم رجل فانطلق بنا. فركب و ركبت معه حتّى انتهينا الى الرجل فإذا رجل من اهل
[1]. أولهما: الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام). و ثانيهما: الإمام علي بن الحسين بن علي زين العابدين (عليه السّلام).