نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 2 صفحه : 99
و جعلهم اكمل ائمة الابرار، و نزهم بآية التطهير، و ميزهم باية القربى، و قال في شأنهم: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[1]، فلما عجزوا عن الوصول إلى ما منحوا تذكروا ما سبق من الآباء و الأجداد، فمال بهم الشيطان إلى التعصب و العناد، فاختاروا عهدهم القديم، فايدوا عساكر البغي و الطغيان، حتى مالوا إلى اسفل درك من الجحيم. و للّه در القائل الشيخ علي بن عبد العزيز الخليعي الحلي [2](رحمه اللّه):
[2]. ابو الحسن، الشيخ جمال الدين علي بن عبد العزيز بن ابي محمد الخليعي لقبا، و الموصلي اصلا، و الحلي مسكنا و مدفنا، شاعر مجيد، سامي الخيال، يمتاز بسلاسة الاسلوب ورقة المعاني، و له مشاركة في الآداب و الفنون، له ديوان شعر مخطوط كله في مدح اهل البيت (عليهم السّلام) و تابينهم و التوسل بهم إلى اللّه تعالى، و لا تكاد تجد فيه هبوطا او ضعفا عن مستوى شعره العالي.
كان في بداية امره عيارا قاطع طريق، و على الأخص طريق زوار الحسين، و كان ذات يوم على عادته في قطع طريق الزوار، فغلب عليه النوم و فاتت عليه قافلة الزوار و انتشر عليه غبار القافلة، و رأى في نومه حلما: كان القيامة قامت. و امر به إلى النار، و لكنّها لم تصبه باذى، فانتبه مرعوبا فعدل عما كان عليه، فهبط كربلاء و آمن بولاء اهل البيت و نظم في هذه الحادثة البيتين الآتيين المشهورين
اذا شئت النجاة فزر حسينا* * * لكي تلقى الاله قرير عين
فانّ النار ليس تمس جسما* * * عليه غبار زوار الحسين
و استوطن كربلاء برهة من الزمن ثم سكن الحلة حتى وفاته.
وردت ترجمته في: مجالس القاضي نور اللّه المرعشي المستشهد سنة 1019 ه و دار السلام للمحدث النوري الطبرسي المتوفي سنة 1320 ه، و الشيخ محمد علي اليعقوبي في البابليات 1/ 136، و تاريخ الحلة ليوسف كركوش الحلي 2/ 101 و غيرها.
و ورد شعره في المنتخب للطريحي، و البحار للمجلسي ج 10 و الغدير للأميني و غيرها.
توفي في سنة 850 ه، و قبره معروف مشهور في جنوبي الحلة شمالي قبر السيد ابن طاووس.
[3]. في ب: (مآرقه) و ما اثبتنا من ديوانه المخطوط ص 67.
[4]. في ب: (بتردد) و ما اثبتنا من الديوان المخطوط.
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 2 صفحه : 99