نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 1 صفحه : 454
بل المقتول و المقبور عند رأس حمزة جمّاز بن أبي عزيز حسن كما تقدّم.
فأبو محمّد الحسن سعد الدّين خلّف ثلاثة بنين: جمازا، و أبا نمي محمّدا نجم الدّين، و عبد الكريم و عقبهم ثلاثة أكمام:
الكم الأوّل: عقب جمّاز: ولي امرة مكّة بعد أن قتل الحسن بن علي بن قتادة.
الكم الثاني: عقب أبي نمي محمّد نجم الدّين و يقال لولده آل أبي نمي، قال أحمد شهاب [1] الدّين بن علي بن حسين بن [علي] [2] مهنا بن عنبة الحسني: (كان في غاية النجدة و البراعة و السّخاء و الكرم و الشّجاعة و الفرسة و الشّدّة و الصّلابة و صلة ذوي الأرحام و القرابة و المروّة و الشّهامة ذا عقل و كمال و رئاسة، و سؤدد عال و نجابة، له نظم و نثر بفصاحة و بلاغة، معظم جليل، مفخّم محتشم، ولي امرة مكّة بعد جمّاز بن أبي عزيز حسن بن قتادة، فأشرك معه إدريس بن قتادة في الامارة [3]).
و في شهر ذي القعدة سنة 654 جهّز صاحب مصر المظفر المنصور باللّه الأمير جمّاز بن شيحة الحسيني، و علي بن مرطاش [4] في مائتي فارس فاستوليا على مكّة بعد أن قتل من أصحابه ثلاثة رجال، و حجّا بالناس.
و في سنة 667 استولى أبو نمي محمّد [5] و إدريس على مكّة لغياب جمّاز [بن شيحة] [6] بالمدينة، فوصل إليهما و احتربوا حربا شديدا حتّى سفكت الدماء بالمسجد الحرام و الحجر و المقام، و اسر إبن مرطاش [7] مع الأهل و العيال فلم يطلق إلّا بعد بذل الأموال، و خرج خائفا يتوجل، ثمّ توجّه جمّاز إلى المدينة.
و في شهر صفر لهذا العام عاد إليهما جمّاز فأخرجهم منها، و في شهر ربيع الأوّل سنة 673 عاد إليهما أبو نمي محمّد، و في شهر شعبان لهذا العام ركب عليه جمّاز فبذل أبو نمي محمّد له الأموال