نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 1 صفحه : 451
و في سنة 669 انفرد بها إدريس، و قيل انفرد بها ابو نمي محمّد و المتوجّه إلى ينبع إدريس، مستنجدا أميرها يومئذ .... [1] فسار معه فالتقوا بخليص [2] فانتزعه عن سراج جواده و جز رأسه في العشر الآخر من شهر ربيع الأوّل و قيل بشهر جمادى الاولى سنة [669] [3].
فإدريس خلّف ثلاثة بنين: عقبة و محمّدا و غانما و عقبهم ثلاثة أكمام:
الكم الأوّل: عقب عقبة: فعقبة خلّف محمّدا أصيب في حرب وقع بين .... [4] و الحجاج يوم عرفة سنة 743 فتوفي ليومه.
الكم الثاني: عقب محمّد بن إدريس [5]: أشركه الأمير الجاشنكين مع أبي الغيث بن .... [6] في امرة مكّة بعد أن أخذ عليهما العهد و الميثاق لملك مصر، ثمّ أن أبا الغيث كاتب صاحب اليمن الملك المؤيّد باللّه باذلا له الخدمة بالنصح و الخطبة و الدعاء له، فبذل له المال و الرجال فعلت نعمته، و زكت شوكته فاحترب مع محمّد فقتل فيها [7] جماعة كثيرة من الأشراف، و انهزم محمّد و استولى عليها أبو الغيث [8].
و في سنة .... [9] اخرجه أبو نمي محمّد فجعل لمحمّد الربع من غير ولاية فبعد موته أشار بعض المفتنين على أولاد أبي نمي محمّد بقتل محمّد فمنعه حميضة فوقع بين محمّد و الأولاد حروب كثيرة في شهر رمضان سنة 724 و غيرها.
الحبّة [الرابعة] [10]: عقب علي [11] بن قتادة النابغة: فعلي خلّف أبا محمّد الحسن [12]سعد الدّين كان حسن الأخلاق، طيب الأعراق، شديد الحياء، جزيل الوفاء، جمّ الفضائل، حسن الشّمائل، قد جمع السّخاء و الكرم و الشّجاعة، و حاز الفصاحة و البلاغة و النباعة، كان أميرا بينبع.