نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم جلد : 1 صفحه : 25
بمن طأطأ كلّ شريف لشرفهم، و بخع كلّ متكبر لطاعتهم، و خضع كلّ جبار لفضلهم.
و إلّا فبماذا يعيب الناقد قول أمير المؤمنين (عليه السّلام) من كتاب له إلى معاوية و هو يعدد مفاخره:
(.... فانّا صنائع ربنا [1]، و الناس بعد صنائع لنا، لم يمنعنا قديم عزنا، و لا عادي طولنا [2] على قومك ان خلطناكم بانفسنا فنكحنا و انكحنا، فعل الاكفاء [3] و لستم هناك! و انّى يكون ذلك كذلك، و منا النبي و منكم المكذب [4]، و منا أسد اللّه [5] و منكم أسد الأحلاف [6]، و منا سيدا شباب أهل الجنّة [7] و منكم صبية النار [8] و منا خير نساء العالمين [9] و منكم حمالة الحطب [10]، في كثير مما لنا و عليكم فاسلامنا قد سمع، و جاهليتنا لا تدفع [11]، و كتاب اللّه يجمع لنا ما شذ عنا و هو قوله سبحانه و تعالى:
أو ماذا ينعي الحاسد من خطاب أبي محمد الحسن (عليه السّلام) لمعاوية و قد تعرض له عمرو بن العاص في مجلس معاوية، فأنف سليل النبوة عن جواب ابن العاص، فقال لمعاوية بعد كلام له طويل:
أتأمر يا معاوي عبد سهم* * * بشتمي و الملا منا شهود
إذا أخذت مجالسها قريش* * * فقد علمت قريش ما تريد
قصدت إلي تشتمني سفاها* * * لضغن ما يزول و ما يبيد
[1]. صنائع: جمع صنيعة، و صنيعة الملك من يصطنعه لنفسه و يرفع قدره، و آل النبي اسراء احسان اللّه عليهم، و الناس اسراء فضلهم بعد ذلك.