responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 13

علم النسب و الحاجة إليه:

النسب لغة: نسب القرابات، و هو القرابة في الآباء خاصة، و جمعها انساب‌ [1].

و النسب اصطلاحا: هو علم يعرف منه أنساب الناس، و الغرض منه الاحتراز عن الخطأ في نسب الاشخاص‌ [2].

و الاهتمام بالانساب لم يكن وليد عصر خاص، أو قومية خاصة، أو بلد خاص، بل هو وليد حاجة الانسان في عصوره الغابرة، اذ كانت الحاجة تدعوه إلى الالفة و التعاطف، و كان تنازع البقاء يخلق أجواء محمومة يحتاج معها الانسان إلى الحماية و القوة، فهو منيع بعشيرته، عزيز باقوامه، لذلك إهتم بنسبه و وشائجه، فحفظها و رعاها، كما حدبت عليه اصوله فضمته بين احضانها، تحميه عادية الأبعدين، و ترد عنه كيد المعتدين. و قد حكى القرآن الكريم حال نبيّين من أنبياء اللّه تعالى نعى أحدهما قوته لفقدانه العشيرة فقال: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى‌ رُكْنٍ شَدِيدٍ [3]، و الثاني حمته منعة قومه حتّى هابه اعداؤه فقالوا له: وَ لَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ‌ [4].

و قد اعتنى العرب- قبل الاسلام و بعده- في ضبط انسابهم، إلى ان كثر أهل الاسلام، و اختلط العرب بالاعاجم، فتعذر ضبط النسب بالآباء لدى الكثيرين فانتسبوا إلى بلدانهم أو حرفهم، أو نحو ذلك، حتّى غلب هذا النوع من النسب على نسب الاصول‌ [5].

و لم تكن هذه العناية من مبتكراتهم و خصائصهم فحسب، فهناك أمم اخرى حدثتنا عنهم زير الاولين، و اخبار الماضين، و قد حفظت تلك الامم أنسابها، و دونت أعقابها بما يحفظ لها ذلك،


[1]. لسان العرب/ مادة (نسب)، أقرب الموارد: مادة (نسب).

[2]. صديق القنوجي: ابجد العلوم 2/ 352.

[3]. سورة هود/ 80.

[4]. سورة هود/ 91.

[5]. السّمعاني: الانساب، مقدمة المعلق 1/ 5.

نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست