responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 126

ابني هذا سيد عسى اللّه أن يصلح به بين فئتين عظيمتين‌ [1] من المسلمين) ... [2] إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) جلس ذات يوم، فأقبل الحسن (عليه السّلام) و جلس إلى جنبه، فلم يزل رسول اللّه يقبل على الناس مرة و عليه أخرى و هو يقول: إن ابني هذا سيد لعل اللّه تعالى أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين‌ [3]، و هو أحد أصحاب الكساء الذين أذهب اللّه تعالى عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.

و قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): الصّلح سائغ بين المسلمين إلّا فيما أحل حراما أو حرم حلالا.

و قال ابن أبي الحديد في الجزء الثالث من شرح نهج البلاغة: و ما أعدل من حال أمير المؤمنين (عليه السّلام) لما رحل من الربذة و نزل بذي قار متوجها إلى البصرة لحرب الجمل:

من عبد اللّه أمير المؤمنين إلى من بالكوفة من المسلمين:

أما بعد:

فإني خرجت مخرجي هذا إما [ظالما، و إما مظلوما، و إما] [4] باغيا، أو مبغيا علي، فأنشد اللّه رجلا [5] بلغه كتابي هذا إلّا نفر إلي، فإن كنت مظلوما أعانني: و إن كنت ظالما استعتبني‌ [6].

و كذا جوابه في خروجه إلى صفين، حيث قال له بعض أصحابه إنا نخرج معكم و لا ننزل معسكركم فنعسكر على حدة، حتّى ننظر في أمركم و أمر أهل الشّام، فمن رأيناه أراد ما لا يحل له أو بدا لنا منه بغي كنا عليه.

فقال (عليه السّلام): مرحبا و أهلا، هذ هو الفقه في الدين، و العلم بالسنة، فمن لم يرض بهذا فهو خائن جبار، و قال تعالي: وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‌ فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‌ءَ إِلى‌ أَمْرِ اللَّهِ، فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَ‌


[1]. عبارة (عظيمتين) لم ترد في الحلية.

[2]. بياض في ب.

[3]. صحيح البخاري: الفتن 20، صلح 9/ فضائل أصحاب النبي 22، المناقب 25، سنن أبي داود سنة 12/ الترمذي: المناقب 25/ النسائي: جمعة 27/ مسند أحمد بن حنبل 5، 38، 44، 49، 51.

[4]. ساقط من ب و أكملناه من شرح النهج.

[5]. في ب: (فأنشد اللّه كل رجل) و ما أثبتناه من شرح النهج.

[6]. في ب: (استعنني) و ما أثبتناه من شرح النهج.

أنظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد- الطّبعة المحققة 14/ 11، نهج السّعادة للمحمودي، باب الكتاب 1/ 62.

نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست