responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 117

ليس لها غيرها، فشربوا ثمّ قالوا لها هل من طعام؟

قالت: نعم، حبا و كرامة دونكم هذه الشّاة اذبحوها و اشووها، و أنا أقسم عليكم باللّه العظيم، البار الرحيم إلّا ذبحتموها و أنا أهي‌ء لكم الحطب، فذبحوها و شووها و أكلوها، و جلسوا حتّى برد الوقت، فقالوا لها: يا أمة اللّه نحن نفر من قريش، قد بدا لنا هذا الوجه فإذا رجعنا سالمين فهلمي إلينا فإنا صانعون إليك خيرا إن شاء اللّه تعالى، ثمّ ركبوا متوجهين.

فأقبل زوجها فأخبرته، فغضب و قال: ويحك إذا تذبحين شاتنا التي نقتات بها لنفر من قريش لم تعرفيهم، ماذا صنعت بنا، فأصابهما اضطرار و شدة قحط أشد من الأول، فقصدا المدينة يلتقطان البعر إليها و يبيعانه و يعيشان منه‌ [1].

فبينما العجوز ذات يوم تسير في السّكك اذ رآها الحسن (عليه السّلام) فعرفها و هي لم تعرفه، فقال لها: يا أمة اللّه هل تعرفيني؟

قالت: لا يا بني.

قال: أنا أحد ضيوفك يوم كذا و كذا في منزلك الفلاني.

قالت: جعلت فداك بأبي أنت و أمي لست أعرفك و لا جئت بصدد تلك الشّاة. فأمر (عليه السّلام) غلامه أن يمضي بها إلى البيت و يكرمها، ثمّ أنه (عليه السّلام) أعطاها ألف دينار، و أمر غلامه أن يشتري لها من غنم الصّدقة ألف شاة، ثمّ أمر غلامه أن يمضي بها إلى أخيه الحسين (عليه السّلام) فأعطاها مثل ذلك، ثمّ أمر غلامه أن يمضي إلى عبد اللّه بن جعفر فأعطاها ألفي دينار و ألفي شاة، و قال: و اللّه لو أبتدأت بي لأعطيتها أكثر من ذلك، فشكرت الجميع و مضت مع زوجها إلى منزلها فرحين مسرورين‌ [2].


[1]. ساقط من ب و أكملته من المطالب.

[2]. مطالب السّؤول 2: 10- 11.

نام کتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار نویسنده : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست