نام کتاب : تحرير المعالم في أصول الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 77
(37) اصل ذهب بعض الاصحاب الى ان النهى كالامر فى عدم الدلالة على التكرار
، بل هو موضوع للقدر المشترك بين المرة و التكرار، و قال قوم بافادته الدوام و التكرار، و نسب هذا الى الاكثر، و الاقرب الاول.
لنا ما عرفت سابقا من ان حقيقة النهى هو الزجر عن الوجود او طلب عدم الفعل، و على اى تقدير فلا دلالة له لا على المرة و لا على التكرار، و انه فى زمان خاص او فى جميع الازمنة كما ذكرنا فى الامر، طابق القذة بالقذة.
و ما يقال من ان النهى يقتضى منع المكلف من ادخال ماهية الفعل و حقيقته فى الوجود، و هو انما يتحقق بالامتناع عن ادخال كل فرد من افرادها فيه، اذ مع ادخال فرد منها يصدق ادخال تلك الماهية فى الوجود لصدقها به، و لهذا اذا نهى السيد عبده عن فعل فانتهى مدة كان يمكنه ايقاع الفعل فيها ثم فعل عد فى العرف عاصيا مخالفا لسيده، و
نام کتاب : تحرير المعالم في أصول الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 77