المطلب الثالث فى النواهى‌

(26) اصل اختلف الناس فى مدلول صيغة النهى‌ [1]

حقيقة على نحو اختلافهم فى الامر و الحق انها حقيقة فى التحريم مجاز فى غيره، من الكراهة و القدر المشترك بينها و بين التحريم، لان التحريم هو المتبادر منها فى العرف العام عند الاطلاق و لهذا يذم العبد على فعل ما نهاه المولى عنه بقوله:

(لا تفعله).

[1] لفظ النهى اعنى مادة (ن ه ى) حكمه حكم مادة الامر، فكما انها كانت ظاهرة بحكم التبادر فى الطلب الاكيد المتعلق بالفعل المعبر عنه بالايجاب، فكذلك مادة النهى تدل على الطلب الاكيد المتعلق بالترك عند المشهور او على الزجر الاكيد المتعلق بالفعل عندنا، و ان لاحظت الكتاب الكريم وجدت الكلمة مع مشتقاتها مستعملة فى جل-