نام کتاب : تحرير المعالم في أصول الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 167
قلت: قد مر ان الوصف لا يدل على المفهوم سيما فيما اذا لم يعتمد على موصوفه كما فى الآية الشريفة.
الثالث: بناء العقلاء على العمل باخبار من يثقون به فى امورهم العادية، و اطباق قد ماء الاصحاب الذين عاصروا الائمة (ع) و اخذوا عنهم او قاربوا عصرهم، على العمل باخبار الآحاد و روايتها و تدوينها و الاعتناء بحال الرواة و التفحص عن المقبول و المردود و البحث عن الثقة و الضعيف، و اشتهار ذلك بينهم فى كل عصر من تلك الاعصار.
و فى زمن امام بعد امام، و لم ينقل عن أحد منهم انكار ذلك او مصيره الى خلافه، و لا روى عن الائمة (ع) حديث يضاده مع كثرة الروايات عنهم فى فنون الاحكام، نعم أنكره المرتضى و ابن ادريس زاعمين انه يمكن لنا القطع بالاحكام الشرعية من الاخبار المتواترة او المحفوفة بالقرائن القطعية، و هذه شبهة حصلت له لقرب عصره من الائمة (ع) قال العلامة فى النهاية اما الامامية فهم قد وافقوا على قبول خبر الواحد و لم ينكره احد سوى المرتضى، و ادعى المحقق ايضا الاجماع على ذلك، و ذكر ان قديم الاصحاب و حديثهم اذا طولبوا بصحة ما افتى به المفتى منهم عولوا على المنقول فى اصولهم، و هذه سجيتهم من زمن النبى (ص) الى زمن الائمة (ع) و اهل السنة ايضا احتجوا بمثل هذه الطريقة.
الرابع: الروايات الكثيرة المتواترة المفيدة للعلم الواردة فى الابواب المتفرقة.
فمنها: ما ورد فى الخبرين المتعارضين، فاوجب مولانا الصادق (عليه السلام) فى مقبولة ابن حنظلة الاخذ بما يقوله الأعدل و الاصدق و
نام کتاب : تحرير المعالم في أصول الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 167