responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير المعالم في أصول الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 10

العالم آكد و ليجعل له حظا وافرا من الطاعات و القربات فانها تفيد النفس ملكة صالحة و استعدادا تاما لقبول الكمالات.

فعن النبى (صلّى اللّه عليه و آله) العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج، و عالم تارك لعلمه فهذا هالك، و ان اهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه، و ان اشد اهل النار ندامة و حسرة رجل دعى عبدا الى اللّه تعالى فاستجاب له و قبل منه فاطاع اللّه فادخله الجنة و ادخل الداعى النار بتركه علمه و اتباعه الهوى و طول الامل، اما اتباع الهوى فيصد عن الحق، و طول الامل ينسى الآخرة.

و عن الصادق (عليه السلام) قال: العلم مقرون الى العمل فمن علم عمل و من عمل علم، و العلم يهتف بالعمل، فان اجابه و إلّا ارتحل عنه.

و عنه (عليه السلام) قال: ان العالم اذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفا.

و جاء رجل الى على بن الحسين، فسأله عن مسائل فاجاب ثم عاد ليسأل عن مثلها فقال (عليه السلام): مكتوب فى الانجيل لا تطلبوا علم ما لا تعلمون و لما تعملوا بما علمتم فان العلم اذا لم يعمل به لم يزد صاحبه الا كفرا و لم يزدد من اللّه الا بعدا.

و عن امير المؤمنين (عليه السلام): ايها الناس اذا علمتم فاعملوا بما علمتم لعلكم تهتدون، ان العالم العامل بغيره كالجاهل الحائر الذى لا يستفيق عن جهله، بل قد رايت ان الحجة عليه اعظم و الحسرة ادوم على هذا العالم المنسلخ من علمه منها على هذا الجاهل المتحير فى جهله، و كلاهما حائر بائر، لا ترتابوا فتشكوا، و لا تشكوا فتكفروا، و لا ترخصوا لانفسكم‌

نام کتاب : تحرير المعالم في أصول الفقه نویسنده : المشكيني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست