و قال الشيخ صالح التميمي 1 -من قصيدة يهنّئ بها الشيخ محمّد سبط الشيخ جعفر الكبير بتزوّجه بإحدى بنات أحد رؤساء آل مالك الذين كانوا في الدغّارة-:
رأى درّة بيضاء في آل مالك # تضيء لغواص البحار ركوب
رأى أنّه أولى بها لقرابة # تضمّنها أصل للخير نجيب
و كانت ولادة المترجم له في مدينة النجف الأشرف عام 1294 هـ (1876 م) ، من أبوين كريمين صالحين هما: والده الحجّة الشيخ علي كاشف الغطاء الّذي كان علما من أعلام عصره، و والدته الحاجّة هديّة آل كبّة، و هي من أسرة آل كبّة البغداديين المعروفين.
و قد أرّخ عام ولادته الشاعر النجفي المعروف السيّد موسى الطالقاني 2 بقوله:
سرور به خصّ أهل الغري # فعمّ المشارق و المغربين
[1] أبو سعيد الشيخ صالح بن درويش بن علي بن محمّد حسين بن زين العابدين الكاظمي التميمي. ولد في الكاظميّة سنة 1218 هـ، و كان من بيت أدب و كمال، و كان كاتب إنشاء العربيّة لداود باشا والي بغداد، و بقي كذلك بعده في عهد علي باشا، و كان لا يرى لأبي تمّام نظيرا، حتّى إنّه رثاه بقصيدة. له: و شاح الرود في أخبار داود. ديوان شعر. توفّي ببغداد سنة 1261 هـ، و دفن بالكاظميّة. (أعيان الشيعة 7: 369-375) .
[2] السيّد موسى بن جعفر بن علي بن حسين الطالقاني النجفي. ولد في النجف الأشرف سنة 1250 هـ. كان فاضلا أديبا شاعرا، له شعر محفوظ و مجموعة أدبية حوت طائفة كبيرة من شعره.
تتلمذ على الشيخ عبد الحسين الطريحي و الشيخ نوح الجعفري القرشي، توفّي في منطقة (بدرة) قرب الحدود الإيرانية سنة 1298 هـ، و حمل جثمانه إلى النجف الأشرف، و أقبر فيه. (معارف الرجال 3: 45-48) .