و ربّما يأتي مزيد بيان لذلك في محلّه بتوفيقه تعالى.
54-من أحيا أرضا ميتة فهي له 1 .
هذا أيضا من الأحاديث النبويّة المشهورة 2 ، و يدلّ-بإطلاقه-[على] أنّ الأرض الّتي ليس لها مالك مخصوص أو لا يعرف مالكها بالخصوص المفتوحة عنوة أو غيرها إذا أحياها إنسان ملكها، و هذا متّفق عليه في الجملة 3 .
إنّما الكلام: أوّلا: في أنّه هل يحتاج الإحياء إلى إذن الإمام أو السلطان، أو 4 لا 5 ؟
و وجه الأوّل: أنّ الأنفال هي للإمام، و الخراجيّة و إن كانت للمسلمين، و لكن أمرها أيضا راجع إلى الإمام؛ لأنّه ولي المسلمين، فلا بدّ من استئذانه بالتصرّف فيها و تقبّلها منه.
و وجه الثاني: أنّ ورود أمثال قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من أحيا أرضا ميتة فهي له»