responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 82

أقول: تحقيق ذلك: أنّ المعاني الحرفية هي النسب و الروابط لكن لا مفاهيمها بل مصاديقها المتقرّرة في عالم المفاهيم القائمة بأطرافها، و اطرافها هي المفاهيم الاسمية، فالأسماء تدلّ على المفاهيم المستقلّة الّتى هي أطراف النسبة و الحروف تدلّ على النسب المتصوّرة بينها، فالحروف لا توجد الارتباط بين المفاهيم الاسمية في حال التكلّم مباشرة، بل إيجادها للارتباط ببركة حكايتها عن النسبة المتصوّرة بين المفاهيم الاسميّة. و لذا لا تنتقل تلك المفاهيم إلى ذهن السامع إلّا في حال ارتباط بعضها مع بعض.

كلام سيّدنا الأعظم (قدّس سرّه) في هذا المقام‌

قال (قدّس سرّه): كما في تهذيب الاصول‌ [1] في نهاية المطاف «و الخلاصة أنّ حصول الربط بها ليس معناه أنّها موضوعة لإيجاد الربط فقط كما سيجي‌ء نقله، بل حصوله إنّما هو لأجل حكايتها عن معان خاصّة مختلفة مندكّة فانية. من الابتداء و الانتهاء، و الاستعلاء و الحصول الآليات التي بها حصل الربط في الخارج و في وعاء التكوين. فأوجب حكاية هذه المعاني المختلفة بألفاظ مخصوصة، الربط في الكلام و انسجام الجمل».

أقول: ما أوضحه و أجوده! و مرجعه إلى ما ذكرناه، و قد صرّح في مكان آخر [2]: «بأنّه لا تقابل بين الاخطاري بمعنى الإخطار بالبال و الإيجادي بالمعنى الذي فسّره و هو إيقاعها الربط بين أجزاء الكلام».

و من هنا علم، أنّه لا منافاة بين اعتراف الإمام بإيجادية المعاني الحرفية و إنكار المحقّق الخوئي (قدّس سرّه) لذلك و تصريحه بأنّ المعاني الحرفية ليست‌


[1] تهذيب الاصول: ج 1 ص 22.

[2] تهذيب الاصول: ج 1 ص 23.

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست