responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 80

معونة خارجيّة. فحال المفاهيم الاسمية كلّها في عالم المفهوم و الذهن حال الجواهر في عالم العين و الخارج.

و ثانيهما: لا استقلال له في ذلك العالم، بل هو متقوّم بالغير، كمعاني الحروف و الأدوات فإنّها بحدّ ذاتها و أنفسها متقوّمة بالغير و متدلّية بها بحيث لا استقلال لها في أيّ وعاء؛ لنقصان ذاتها، فعدم الاستقلالية من ناحية ذلك النقصان لا من ناحية اللّحاظ فقط. فلذا لا يخطر في الذهن عند التكلّم بها وحدها بدون متعلّقاتها شي‌ء.

إذا عرفت ذلك فنقول: قد اتّضح أنّ المفاهيم الاسميّة- حيث إنّها كانت إخطارية و متقرّرة و مستقلّة في عالم المفهوم و المعنى- فيستحيل أن تكون الأسماء موجدة إيّاها في الكلام؛ لأنّها معاني تخطر في الذهن عند التكلّم، و لكن لمّا لم تكن بينها رابطة ذاتيّة توجب ربط بعضها ببعض دعت الحاجة إلى روابط تربط بعضها ببعضها الآخر، و ليست تلك الروابط إلّا الحروف و توابعها؛ فإنّ شأنها إيجاد الربط بين مفهومين مستقلّين، نسبيّة كانت ك «من» و «إلى» و «على»، و غير نسبية كحروف النداء و التشبيه و التمنّي و الترجّي فإنّها في كلا القسمين موضوعة لإيجاد الربط. مثلا كلمة «في» موضوعة لإيجاد معنى ربطي بين الظرف و المظروف، و كلمة «على» موضوعة لإيجاد معنى ربطي بين المستعلي و المستعلى عليه، و كلمة (من) لإيجاده بين المبتدأ به و المبتدأ منه، فلو لا وضع الحروف لم توجد رابطة بين أجزاء الكلام أبدا.

الركن الثالث: و هو ناظر إلى الموضوع له في الهيئات الإخبارية و الإنشائية فنوكله إلى محلّه.

الركن الرابع: أنّ المعاني الحرفية حالها حال الألفاظ حين استعمالها،

فكما أنّ المستعمل حين الاستعمال لا يرى إلّا المعنى و لا يلتفت إلى الألفاظ كذلك‌

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست