responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 77

البصرة؛ و السرّ في ذلك أنّ هذه المفاهيم كلّها اسمية و مستقلّة غير مربوط بعضها ببعض، بخلاف ما إذا قيل: سرت من البصرة إلى الكوفة فإنّ «من» و «إلى» يوجدان الربط بين الأطراف.

إيراد المحقّق الخوئي على المحقّق الخراساني (قدّس سرّهما)

و من جملة ما أوردوها على صاحب الكفاية (قدّس سرّه) في المقام ما أورده عليه المحقّق الخوئي (قدّس سرّه)[1] قال: و يرد على النقطة الثانية؛ أنّ لازمها صيرورة جملة من الأسماء حروفا لمكان ملاك الحرفية فيها، و هو لحاظها آلة و مرآة كالتبيّن المأخوذ غاية لجواز الأكل و الشرب في قوله تعالى: كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ ... الآية، فإنّه قد أخذ مرآة و طريقا إلى طلوع الفجر، من دون أن يكون له دخل في حرمة الأكل و الشرب و عدمها. فبذلك يعلم أنّ كون الكلمة من الحرف لا يدور على لحاظه آليّا.

و فيه أوّلا: أنّ جملة من الأعلام ذهبوا إلى موضوعية اليقين، و ثانيا:

مرادهم من آلية المعنى في باب الحروف أنّها تدلّ على معنى قائم بالغير و هو شأن النسب و الروابط؛ فانّ واقع النسبة قائم بالمنتسبين، فإدراكها بإدراك المنتسبين في تلك الحالة المخصوصة، لا كونه بحسب ذاته مفهوما مستقلّا جعل واسطة لفهم شي‌ء آخر.

و بعبارة اخرى فرق بين المقدمية و النفسية في مقام الفهم و بين الآلية و الاستقلالية و ما ذكر من المثال و أشباهه من الاستعمالات الكنائية مفاهيم استقلالية أي مفهومة بحذاء ذاتها جعلت قنطرة لفهم أمر آخر بخلاف النسب و الروابط فإنّها آلية الفهم بحسب ذاتها. لكون معناها وجودا لا في نفسه بل في غيره.


[1] محاضرات في اصول الفقه 1: 58.

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست