responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 74

الأسماء و الأفعال على معاني و مفاهيم لم توضع لها الأسماء و الأفعال. مثلا إذا قلنا زيد في الدار، دلّت كلمة زيد على معناه، و دلّت كلمة الدار أيضا على معناها، و هو المحلّ المخصوص، فيبقى خصوصية ظرفية الدار لزيد المستفادة من الجملة بلا دالّ يدلّ عليها. و الوجدان أصدق شاهد على دلالة لفظة (في) على ذلك.

و أمّا قولهم بكون حركات الإعراب علائم ك (الرفع) و (النصب) مثلا، فلكفاية نفس الهيئة التركيبيّة الكلامية في ذلك، في الدلالة على الفاعلية و المفعولية مثلا. فإذا قلنا (قام زيد) دلّ التركيب على كون (زيد) فاعلا ل (قام) و لذا قالوا إنّ الرفع مجرّد علامة على ذلك. و لو لا دلالة الهيئة التركيبيّة عليه استند الدلالة إلى الحركات الإعرابية، و أين هذا من دلالة الحروف على معانيها.

و رابعا: لو أرادوا بالعلائم معناها اللّغوي فجميع الألفاظ علائم على معانيها؛ لأنّ العلاميّة بمعنى الدالّية و الكاشفيّة فلا بدّ لهم من جعل اصطلاح مغاير للمعنى اللّغوي على حذو ما شرحناه آنفا.

القول الثاني: ما ذهب اليه صاحب الكفاية تبعا لصاحب الفصول (قدّس سرّه) و نسبه في المحاضرات أيضا إلى المحقّق الرضي. و هو أنّ المعنى الحرفي و الاسمي متّحدان بالذات و الحقيقة و مختلفان باللّحاظ و الاعتبار؛ حيث يلاحظ الأوّل آليّا و الثاني استقلاليا و هما خارجتان عن حريم المعنى بل هما من شئون الاستعمال و أطواره كما تقدّم توضيحه و سيأتي البحث عنه إن شاء اللّه تعالى.

القول الثالث: إنّ المعاني الحرفية و الاسمية متباينان بالذات و الحقيقة و اختلفوا في حقيقته على أقوال يأتي تفصيلها إن شاء اللّه تعالى.

البحث حول مختار المحقّق صاحب الكفاية

قلنا: إنّ الأقوال في المقام ثلاثة؛ الاولى: علامية الحروف كحركات الإعراب، الثانية: اشتمالها على المعنى مثل الأسماء من دون تفاوت بينهما

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست