الفقه و اصوله كالميرزا الشيرازي (1312 ه) و السيّد اليزدي (1337 ه) و الآخوند الخراساني (1329 ه) و قام الأخير بكفايته لتربية أعلام بارعين كالمحقّق النائيني (1355 ه) و المحقّق الأصفهاني (1361 ه) و الشيخ عبد الكريم الحائري (1355 ه) و السيّد البروجردي (1380 ه).
و من هؤلاء من قام بتشييد حوزة النجف فظهرت فيها كواكب كالسيّد الحكيم (1390 ه) و المحقّق الخوئي (1413 ه).
و منهم من قام بتشييد حوزة قم فبرعت فيها نجوم زاهرة كالإمام الخميني (1409 ه).
و على هذا النهج دبّت و درجت الحوزات العلميّة الشيعيّة في الأصقاع القريبة و النائية، فجاءت التقريرات تلو التقريرات، و الدراسات إثر الدراسات إلى زماننا الحاضر، حيث بدأت آفاق جديدة في سماء العلم ببركة انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران.
الحوزة العلميّة في الأهواز:
و من تلك الحوزات الّتي نمت و ترعرعت بعد ذلك الانتصار الباهر هي الحوزة العلميّة في الأهواز المسمّاة بمدرسة الإمام الخميني (رحمه اللّه). و قد قام بتأسيسها سيّدنا الاستاذ العلّامة الفقيه و الاصولي المدقّق آية اللّه السيّد محمّد عليّ الموسوي الجزائري حفظه اللّه و رعاه. إنّه أخذ اشواطا واسعة في تنمية الحوزة و توسيعها و تعميقها و استقطاب النفوس المستعدّة و الطاقات الفتية المؤمنة، إلى أن حازت رتبة يشار إليها بالبنان من بين الحوزات العلميّة الجديدة في إيران، حيث ناهز الخرّيجون منها و المشتغلون بها الألف و الخمسمائة كمّا، و بلغت الشأو كيفا، إذ أتت بأساليب مبتكرة في البحث و التنقيب و الدراسات الفقهيّة و الاصوليّة و غيرها