responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 59

حين وضع الأعلام الشخصية تعهّدا من نفسه، بل الذي يكون محسوسا للوجدان حين الوضع هو التخصيص العلامي، و قد صرّح بذلك المحقّق الاصفهاني فيما نقلناه عنه.

و ثالثا: كيف يكون ما عدا الواضع الأوّل- أي سائر المستعملين- واضعين متعهّدين؟ مع أنّ التعهّد لا يتعلّق إلّا بأمر مختار فيه، و أيّ اختيار لهم في ذلك مع وجوب متابعتهم عن الواضع الأوّل؟ و الولاية على الوضع ببناء العقلاء ليس إلّا لأشخاص مخصوصين؛ كالأب و الجدّ و اللجان المنصوبة من قبل الحكومة لوضع الألفاظ للمعاني المستحدثة. و أمّا الآخرون فعليهم المتابعة، و معه لا معنى للتعهّد.

و رابعا: ما افيد من انّ مبنى حجّية الكلام هو تعهّد المستعملين فإنّما يفيد في مثل الأقارير. و أمّا حجّية الكلام الصادر من شخص في حقّ غيره كأوامر المولى فإنّه لا يمكن توجيه حجّيتها في حقّ العبد بما ذكر، لأنّه لم يصدر كلام من العبد حتّى يؤخذ على وفق تعهّده. مع أنّ ظاهر كلام المولى حجّة عليه ببناء العقلاء.

و بالجملة حجّية الكلام ثابت في حقّ المتكلّم و السامعين، و منشؤه ظهوره العلامي و الدلالي الثابت في حقّ الجميع.

و خامسا: كون التعهّد من سنخ الامور الاعتباريّة محلّ تأمّل، بل منع، إذ التعهّد عبارة عن العزم على إتيان فعل في المستقبل، فهو من سنخ الأفعال النفسية الواقعية. نعم، لو اعتبر شغل ذمّته بذكر اللّفظ عند إرادة تفهيم المعنى كان له وجه، و قد صرّح (قدّس سرّه) في مطاوي كلماته بأنّ الوضع من سنخ الامور الاعتباريّة.

المختار في المسألة:

و المختار في المسألة أنّ حقيقة الوضع جعل العلامية و الدالّية، يدلّ عليه امور:

الأوّل: بطلان سائر الأقوال. الثاني: مراجعة الوجدان، إذ الاختصاص‌

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست