responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 357

جواب بعض الأجلّة عن محذور عدم القدرة على الامتثال‌

ثمّ إنّ بعض الأجلّة كما في تقريرات درسه في مقام الجواب عن إشكال صاحب الكفاية- أعني عدم القدرة على الامتثال- التزم بإنكار الصغرى و هو مدخليّة قصد الأمر في المتعلّق و كونه الداعي إلى الإتيان بالمأمور به تبعا لاستاديه المحقّق البروجردي و الإمام الخميني. و أفاد ما حاصله: أنّ كون الداعي إلى إتيان المأمور به أمر المولى خلاف الواقع، بل الداعي إليه عبارة عن أحد امور من قبيل الخوف من عذاب اللّه و عقابه لو لا الإتيان به أو رجاء ثوابه في العمل أو كمال معرفته لعظمة ربّه و شدّة حبّه له. و قيديّة هذه للمأمور به بمكان من الإمكان للقدرة على امتثالها و جامعها الداع الإلهي‌ [1].

المناقشة في الجواب‌

و لكن يلاحظ عليه أوّلا: بأنّ ذلك مع كونه في غاية المتانة في نفسه هل يكون على سبيل الداعي إلى العمل مباشرة، أو من قبيل الداعي إلى الداعي بمعنى أنّه إذا سئل المصلّي لم صلّيت؟ ما ذا يقول؟ هل يقول حذرا من عقاب اللّه أو رجاء لثوابه، أو ابتداء يقول: إنّما صلّيت أداء للواجب و إبراء للذمّة، فإن سئل عن الداعي إلى أداء الواجب أجاب لأجل الحذر من عقاب اللّه.

و بالجملة الواقع الملموس اجتماع الدواعي فإنّه حينما يصلّي لا تخلو صلاته من معرفة بربّه و قصد الخضوع له و الاستعانة منه بصلاته، مع أنّه لو لا احتمال العقاب في تركه لم يكن يأتي بها، فهي مجتمعة طولا لا عرضا؛ بمعنى أنّ بعضها يسبّب البعض الآخر.


[1] اصول فقه الشيعة: ج 3 ص 337.

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست