responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 34

الجسم التعليمي و إمكان كون الموضوع خصوص السطح أو الخطّ، و في الصورتين السنخية موجودة مع سعة و ضيق و القابلية محفوظة، و لا معيّن في البين إلّا غرض المدوّن. أو ما تقدّم من أنّ الميزان في تفكيك العلوم بعد انتخاب الموضوع البحث عن جميع عوارضه الذاتية بالمعنى المتقدّم، و قد عرفت ما فيه.

ثمّ اعلم أنّ الغرض من التدوين عين الغرض الداعي إلى تحصيل العلم، مع اختلاف يسير، ففي علم النحو يقال: الغرض منه هو صون اللسان عن الخطأ في المقال، و الغرض من تدوينه هو الإقدار على صون اللسان عن الخطاء. و كذلك في علم الاصول يقال: الغرض منه هو القدرة على الاستنباط، فالغرض من تدوينه هو الإقدار على الاستنباط. فالغرض من تدوين كلّ علم هو عين الغرض المترتب على العلم ملحوظ بنحو التعدية إلى المفعول.

هل يجتمع ملاكات الوحدة و أسبابها؟

نعم ليست هي بمانعة الجمع. مثلا علم النحو كما يترتّب على المركّب من مسائلها صون اللسان عن الخطأ في المقال. هي متّحدة في الحيثيّة الجامعة بين المحمولات و متمايزة عن غير العلوم اللسانية مضافا إلى ذلك بالموضوع، و أمّا عن العلوم اللسانية فلا، لكون موضوعها بأجمعها الكلمة أو هي مع الكلام. و قد عرفنا من هذا أيضا أنّ ملاك تمايز العلوم أمر إضافي، لأنّ موضوع علم النحو يميّزه عن غير العلوم اللسانية و لكن لا يميّزه عنها، و قد عرفنا أيضا أنّ أسبقية بعض أسباب الوحدة من بعضها وجودا لا ينافي صدق السببيّة على المجموع عرفا و عقلا، لتأخّر رتبة العلوم عن الجميع. و توهّم أنّ الغرض متأخّر عن العلم فاسد، إذ الغرض و إن كان متأخّرا عن العلم في الوجود الخارجي، إلّا أنّه سابق عليه بالوجود الذهني، و بوجوده الذهني يبعث نحو اختيار الموضوع و محمولاته.

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست