responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 31

بأيّ تفسير من التفاسير لا يكون قابلا للتوجيه. فالصحيح ما ذهب إليه في الكفاية من كفاية وحدة الغرض المترتّب على مسائل كلّ علم. و إن أبيت إلّا عن كون مسائل العلم باحثة عن العوارض الذاتية لموضوع العلم، فلا مناص من تفسيره بما لا يكون له واسطة في العروض، و الحمد للّه.

ما هو الملاك في وحدة كلّ علم و تمايز بعضها عن بعض؟

تلخّص ممّا تقدّم: أنّ الكلام في ملاك وحدة مسائل العلم و تمايز العلوم بعضها عن بعض، و بعبارة اخرى الجامعية للأفراد و المانعية عن الأغيار إن كان ناظرا إلى الواقع الخارجي فلا ريب أنّ مدوّني العلوم في ابتداء النهضة العلمية البشرية لاحظوا عالم الكون و قسّموها إلى أقسام و بحثوا عن عوارض كلّ قسم فقالوا: إنّ ما يتعلّق به العلم إمّا أن يكون تحت القدرة و بعبارة اخرى ما ينبغي أن يعمل و يسمّى بالحكمة العملية، أو لا يكون تحت القدرة بل ينبغي أن يعلم فتسمّى بالحكمة النظرية. و القسم الثاني إمّا أن يكون متعلّقه مجرّدا ذهنا و خارجا و هو الإلهيّات بالمعنى الأخصّ. و إمّا أن يكون مادّيا ذهنا و خارجا و هي الطبيعيات بأقسامها من الجماد و النبات و الحيوان، و ما ينشعب منها من الشعوب. و إمّا أن يكون مجرّدا ذهنا و مادّيا خارجا و هي تنقسم إلى علم الحساب و الهندسة و الهيئة و الموسيقيا.

و أمّا القسم الأوّل- أي التي ينبغي أن يعمل- فأقسامه ثلاثة: تهذيب الأخلاق، و تدبير المنزل، و سياسة المدن و علم النواميس، و الأخير هي التي تعبّر عنه اليوم في عرفنا بالحقوق.

و ظاهر ذلك أنّهم أرادوا معرفة جميع الأشياء بحقائقها و عوارضها. فكان المحور في تقسيم العلوم و تميز بعضها عن بعض موضوعاتها. نعم قد يرى تمايز

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست