هل وحدة العلم بالموضوع أو بجامع المحمولات أو بالغرض منه؟
و يتلوه تمايز العلوم بما ذا؟
ثم على تقدير ثبوت الموضوع لكل علم فما هو موضوع علم الاصول؟
أمّا تعريف موضوع العلم:
لخّص الكلام في هذا المقام صاحب الكفاية [1]، فقال: موضوع كلّ علم- و هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية أي بلا واسطة في العروض- هو نفس موضوعات مسائله عينا و ما يتّحد معها خارجا و إن كان يغايرها مفهوما تغاير الكلّي و مصاديقه و الطبيعي و أفراده.
فعرّف موضوع العلم بالكلّي المنطبق على موضوعات مسائله، و هو المشهور و المعروف على ألسنة. القوم و اعتبر فيه- كما اعتبر القوم- أن يكون المبحوث عنه في المسائل العوارض الذاتية لذلك الموضوع. و لكنه (قدّس سرّه) كصاحب الفصول خالف القوم في تعريف العرض الذاتي، فقال بأنّ الملاك في ذاتيّة العارض كونه محمولا عليه حقيقة بحيث يكون الإسناد إليه إسنادا إلى ما هو له