responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 132

الاستعمال بلحاظ أحد أنواع العلائق المعروفة بالمعنى الحقيقي على سعتها فالمدّعى صحيح؛ لعدم صحّة الاستعمال بلحاظ نوع العلاقة في جميع موارده، مثلا نفرض علاقة المشابهة، فهل يصحّ استعمال لفظ الأسد في كلّ ما يشابه الحيوان المفترس في أحد خواصّه؟

كلّا؛ إذ من جملة خواصّه البخر، و لا شكّ في قبح استعمال لفظ الأسد في الإنسان المبتلى بالبخر بملاحظة المشابهة، بل و لو قيّدناها بالمشابهة في أظهر الخواصّ كالشجاعة و القدرة البدنية، فإنّه أيضا غير مطّرد، و لذا لا نرى حسن استعمال الأسد في العصفور الشجاع، هذا.

و أمّا إن كان المراد خصوص العلاقة المصحّحة بجميع شرائطه و قيوده، كالمشابهة في أظهر الخواصّ و هي القدرة البدنية بمقدار يليق بالحيوان المفترس، فسوف نرى اطّراد المجاز أيضا كالحقيقة، كإطلاق الأسد على الرجل الشجاع و الكلب الجسور الشجاع و ما أشبه ذلك، دون العصفور و الحمام.

تفاسير للاطّراد

و للمحقق الأصفهاني بيان في هذا المقام لا بأس بنقله، و حاصله: أنّ مورد هذه العلامة ما إذا اطلق لفظ على مورد خاصّ باعتبار معنى كلّي، و قطعنا بعدم كون الإطلاق بحيثيّته الفردية، بل كونه باعتبار مصداقيّته لمعنى كلّي، ثمّ شككنا في أنّ ذلك المعنى الكلّي هل هو حقيقي أو مجازي فلنا استكشاف أحدهما من طريق الاطّراد و عدمه. فإذا وجدنا الاطّراد كما في إطلاق الأسد على فرد من الحيوان المفترس باعتبار اشتماله على الطبيعة الكلّية، حيث إنّه بهذا الاعتبار قابل للإطلاق على جميع الأفراد و المصاديق. فيفهم من ذلك أنّه معنى حقيقي.

و أمّا إن لم نجد الاطّراد كما في إطلاقه على فرد شجاع بلحاظ الشجاعة،

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست