responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 103

كلّ تقدير، إلّا أنّ المدّعى في «بعت الخبري» أنّه صار الإنشاء متحقّقا في ما مضى و في باب «بعت الإنشائي» أنّه صار الإنشاء متحقّقا في الحال. و هذا الاختلاف ناش من دلالة الهيئة فهي قابلة لأن يراد منها تحقّق الإنشاء فيما مضى و هو شأن الجملة الخبرية، و أن يراد منها تحقّق الإنشاء في الحال و هو شأن الجملة الانشائية، فلا فرق بين «بعت الخبري» و «بعت الإنشائي» إلّا في وقوع احدهما في الزمان الماضي و الآخر في زمان الحال.

و لا يقاس ذلك ب «ضرب» و «نحوه» ممّا لا يقبل المادّة فيها الإنشاء؛ فإنّها حاكية عن وقوع نسبة الضرب في الخارج من دون دخالة الإنشاء في ذلك، و أمّا مثل البيع و النكاح و ما أشبهما من الإنشائيات فنفس مادّتها متقوّمة بالإنشاء، فالإنشاء واقع فيها لا محالة سواء كانت الجملة خبرية أو إنشائية، فالفرق بينهما منحصر في زمان وقوع الإنشاء هل هو ماض أو حال.

بحث حول ما أفاده‌

ما أفاده من تقوّم أمثال البيع و النكاح بالإنشاء صحيح لا شبهة فيه؛ لكن المراد في الجملة الخبرية حكاية تحقّقه في الخارج، و المراد في الجملة الإنشائية نفس الإنشاء و الإيجاد، لا الحكاية عنه. نعم، ظرف الإيجاد هو زمان الحال، و ظرف المحكي هو الزمان الماضي طبعا. لكن ليس تمام الفرق ماضوية الأوّل و حالية الثاني. بل العمدة كون الأوّل حكاية الإيجاد و الثاني نفس الإيجاد. أ لا ترى أنّه قد يكون الظرف للإنشاء زمان الحال، و مع ذلك الجملة خبرية؛ كما إذا قيل أبيع في الحال مريدا به الحكاية عن بيعه في الحال.

فكونه أمرا إنشائيا متقوّما بالإيجاد، و كون ظرفه زمان الحال لا يكفي في إنشائية الجملة إلّا إذا كان المقصود بها نفس الإنشاء لا الإخبار عن الإنشاء.

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست