responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 448

«فى الاستثناء المتعقب للجمل»

«فصل:» اذا تعقب الاستثناء جملا متعددة، فلم يشك احد من الاصحاب فى رجوعه الى الجملة الاخيرة، و انما اختلفوا فى تعين رجوعه اليها خاصة، بلا ضم ضميمة سائر الجمل اليها، او اشتراك البقية معها فى رجوعه اليها ايضا؟ و ظاهر عبارة الاستثناء الواقعة فى كلامهم، و كذا تسالمهم على رجوع الاستثناء الى الجملة الاخيرة، هو كون النزاع و محل الخلاف بينهم فى الاستثناء المتصل خاصة، دون المنفصل، اذ لم يعهد التعبير من الاخراج بكلام آخر منفصل عن الكلام الاول، بعبارة الاستثناء، كما انه لا ينبغى الجزم بلحوق الاستدراك الى الجملة الاخيرة، لو كان ذلك بكلام منفصل، لظهور ان نسبة ذلك الاستدراك المنفصل عن الكلام المشتمل على الجمل المتعددة، الى جميع الجمل على السوية، و ليس للاخيرة منها مزية على ما قبلها فى الرجوع اليها، فلو قال المولى: اكرم العلماء و اكرم الشرفاء، ثم قال فى كلام آخر، لا تكرم الفساق منهم، لم يتعين فى الفاسق ان يكون مخرجا عن الشرفاء، و ليس هو متيقن الخروج منهم، بل كما يحتمل خروجه منهم بالخصوص كذلك يحتمل خروجه من الظرفاء او العلماء، او من جميعهم.

و كيف كان فربما يستشكل فى رجوع الاستثناء الى الجميع، لو كان الاستثناء متصلا بالكلام، كما هو محل كلامهم فيه، و ذلك لان كلمة الا التى هى أداة الاستثناء، موضوعة للاخراج بالوضع العام، و الموضوع له خاص، فيكون كل من الاخراجات المفروضة فى ذلك‌

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست