responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 370

«المختار فى المسألة»

و اذ دريت ذلك فأعلم الحق ان النهى النفسى المولوى اذا تعلق بالعبادة، دل على فسادها، ان استفيد منه المبغوضية النفسية واقعا و لو بالقرنية لا من ظاهر الكلام، لغلبة ارادة المبغوضية الغيرية من النواهى الواردة بصورة النهى النفسى، كما فى النهى عن شرب الخمر مثلا، فإن ظاهره يدل على الحرمة النفسية، و فى عالم اللب و الواقع انما كان مبغوضا، لانه وسيلة الى العداوة و اثارة الشحناء كما نطقت به الآية المباركة «انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة و البغضاء فى الخمر و الميسر و يصدكم عن ذكر الله و عن الصلاة فهل انتم منتهون‌ [1]» فلا يجوز الاخذ بظاهر النهى فى النفسية و الاستدلال به على المبغوضية النفسية، بل انما يستفاد ذلك من القرنية، فاذا اتفق هناك ما يدل على مبغوضية المنهى عنه فى نفسه، لزم من ذلك الحكم بفساد العبادة لو أتى بها حتى مع الجهل و النسيان كما هو المراد من الفساد فى هذا المبحث، وجه الملازمة ان المبغوضية لا تتحقق الا حيث يخلو المبغوض عن المصلحة، و اذا خلا عن المصلحة لم يبق فى البين ملاك الصحة فى تلك العبادة، نعم لو لم تقم قرينة دالة على مبغوضية المنهى عنه نفسا، امتنع الحكم بفساد العبادة من مجرد تعلق النهى بها لجواز ان تكون مبغوضيتها الواقعية غيرية، و هى لا تنافى قيام المصلحة فى ذات العبادة فى نفسها، و يتحقق بذلك ملاك الصحة لو أتى بها مع الغفلة عن النهى المتعلق بها. نعم اذا التفت الى ذلك النهى المتعلق بها، فلا محيص من الحكم بفسادها إلّا ان هذا فساد ناش من‌


[1]- المائدة: 91.

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست