responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 303

المطلوبية فى الحقيقة صفة لاحقة للصور الحاكية عن الخارجيات إلّا انه يصح اتصاف الخارج بالمطلوبية ايضا و منشؤه الاتحاد اللحاظى بين المرآة و المرئى، و ليس توصيف الخارج بالمطلوبية مبنيا على المسامحة بل ذلك توصيف حقيقى، و ان كان منشائه الاتحاد المرآتى بين الصورة المتعلقة للطلب و بين ما بازائها من الخارجيات، اذ ربما يكون دائرة التوصيف اوسع من دائرة العروض، مثل التجارة فان عروضها على التاجر لا يكون إلّا حيث يتلبس بحرفة التجارة، إلّا ان توصيفه بالتاجرية لا يبتنى على ذلك فانه يقال للانسان تاجر و ان كان نائما غير متشاغل بالتجارة و قس على ذلك المجتهد و القاضى و امثال ذلك.

و القول: بأن المراد من المبدإ هنا ملكة التجارة و الاجتهاد و غيره و لم تنفك عنه الملكة.

شطط من الكلام و إلّا لكان يجوز اطلاق التاجر لصاحب الملكة و ان لم يكن قد زاول التجارة فى شى‌ء من عمره و كان يتشاغل فى طلب العلم فى تمام عمره و التالى باطل قطعا فالمقدم مثله.

و الحاصل انه انا نجد بالوجدان و العيان توسعة حقيقية للتوصيف دون العروض فكان بحق علينا تثليث القسمة فى الاوصاف و نقول:

ان منها ما يكون ظرف عروضها و اتصافها الذهن خاصة و ذلك مثل النوعية و الجنسية فأنهما انما يلحقان الماهية وصفا و عروضا باعتبار لحاظها فى الذهن، و منها ما يكون ظرف عروضها و اتصافها الخارج خاصة و ذلك مثل الحرارة و البرودة فأنهما انما يعرضان الشى‌ء بعد وجوده فى الخارج و لا يوصف بهما الا الموجود الخارجى، و منها ما يكون طرف عروضها الذهن و ظرف اتصافها الخارج، و ذلك مثل الطلب و العلم اللذين هما منشأ انتزاع المطلوبية المعلومية، فان‌

نام کتاب : تحرير الأصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست