قاعدة قبح العقاب بلا بيان تساند البراءة في الشّبهة الحكميّة التحريميّة
نقتصر في الكلام على تقريرهما المناسب للمقام على ما أورده الشيخ الأعظم في فرائده.
و ملخّص ما أفاده في الاحتجاج بالعقل: أنّ إدراك العقل قبح العقاب و استحقاقه على شيء من دون بيان حكمه من المولى أمر ضروري، و شاهده حكم العقلاء بقبح مؤاخذة المولى عبيده على عمل لم يعلمهم حكمه بالحرمة.
و من هنا يعلم ورود هذه القاعدة على قاعدة دفع الضرر المحتمل؛ لأنّها متفرّعة على وجود احتمال الضرر، أي العقاب، و لا احتمال بعد إدراك العقل و حكم العقلاء لقبح العقاب من دون بيان.
الاجماع و السّيرة على البراءة في الشّبهة المذكورة
و حاصل ما قرره في الاحتجاج بالإجماع على المطلوب من ناحيتين: